كان معظم الفلسطينيين منذ القدم مزارعين، حيث اعتمد حوالي ٧٥٪ من الفلسطينيين في دخلهم على الزراعة قبل النكبة الفلسطينية والنزوح عام ١٩٤٨. وكشجرة الزيتون، هكذا المزارع الفلسطيني مغروسة جذوره في تراب أرضه التي ينتمي إليها، حيث تمثل الأرض مصدر الهوية الاجتماعية، العزة والكرامة.
وقد عملت إسرائيل باستخدام قانون الغائب، الذي يعود لعام ١٩٥٠، على سلب ملكية الأراضي لرعاية الدولة العبرية. وبالإضافة إلى سلب أرض اللاجئين الفلسطينيين، قامت السلطات الإسرائيلية بسلب أراضي مواطنو إسرائيل الفلسطينيين، والذين تم تصنيفهم أيضاً حسب ذلك القانون "بالغائبين".
اسمي الينا بوليكانتي، وعمري ۲٤ عام من سويسرا. كانت المرة الأولى التي شاركت فيها ببرنامج قطف الزيتون عام ۲۰۱٤، حيث كنت حينها متطوعة في فلسطين لمدة شهرين مع جمعية الشبان المسيحية وجمعية الشابات المسيحية وبرنامج المناصرة المشترك. وقد شاركت للمرة الثانية في برنامج القطف في تشرين أول عام ۲۰۱۷. في كلا المرتين كنت كمتطوعة ومساعدة بالبرنامج، وقمت بالتصوير واصطحبت مجموعتي البرنامج خلال زيارتهم للقدس (بوجود دليل سياحي في القدس).
برنامج قطف الزيتون هو فرصة ذهبية لتعريف المشاركين اللذين يأتون من عدة دول بالعالم عن الأوضاع على الأرض في فلسطين، وتقريبهم من المزارعين القرويين. فقد قابلت العديد من الناس الرائعين، فلسطينيين ودوليين، خلال مشاركتي بتلك البرامج.
لذا أنا أدعو الجميع للمشاركة بهذا البرنامج، الذي هو فرصة ثمينة لتعلم أمور جديدة وتوسيع الآفاق.