الحاجة إلى التحشيد

المجموعة: المؤسسة انشأ بتاريخ: 10 كانون1/ديسمبر 2009

منذ بدء الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني، حدثت وتحدث تغيرات خطيرة وكبيرة مؤثرة على الفلسطينيين على جميع المستويات، كثير منها قد أثرت على العناصر الأساسية لحقوق الإنسان. ويشمل هذا السجن والاغتيال والقيود المفروضة على التنقل والتشريد من الأراضي والمنازل وهدم البيوت ومصادرة الأراضي واقتلاع الأشجار من أجل توسيع المستعمرات اليهودية وبناء جدار الفصل العنصري.

تنتهك إسرائيل القانون الدولي بشكل واضح مما أدى إلى عدم احترام حقوق الإنسان للفلسطينيين، على الرغم من تقارير وحقائق قرارات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الرسمية. ولهذه الانتهاكات أثر مدمر على الاقتصاد والتعليم والحياة الأسرية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

لقد أصبحت القضية الفلسطينية قضية عالمية حيث الظلم واضح ويجري بشكل يومي، في حين تتمتع إسرائيل بالإفلات من المحاسبة، ولا تزال لها علاقات جيدة مع معظم البلدان والهيئات في العالم! إذا لم تكن هناك ضغوط خارجية تُمارس على إسرائيل للامتثال للقانون الدولي، فإن إسرائيل ستستمر باحتلال فلسطين وانتهاك حقوق الإنسان فيها.
 
إن المجتمع الدولي، الذي التزم بالتمسك بالقانون الدولي والإنساني، هو الذي يتحمل مسؤولية ويجب أن يُساءل عن إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وجميع انتهاكات حقوق الإنسان.

إن المفهوم الواسع النطاق للتحشيد هو عمل "يهدف إلى تغيير سياسات ومواقف وبرامج الحكومات أو المؤسسات أو المنظمات" و "عملية تغيير اجتماعي تؤثر على المواقف والعلاقات الاجتماعية وعلاقات القوة".
والقضية التي نحشد من أجلها في جمعيتي الشبان والشابات المسيحية في فلسطين تتضمن إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإحلال حقوق الإنسان والقانون الدولي للشعب الفلسطيني.

إن الدفاع عن حقوق الإنسان وكرامته وقيمة المساواة بين جميع البشر والاحترام المتبادل والتضامن مع المحرومين والمظلومين والعمل من أجل النهوض بالناس نحو تقرير مصيرهم هي من المبادئ والقيم الأساسية للإتحاد العالمي لجمعيات الشبان المسيحية وجمعية الشابات المسيحية العالمية. جنبا إلى جنب مع الكنائس والمنظمات الدولية ذات الصلة الكنيسة والجماعات والأفراد، فإنه من قيمها المسيحية المشتركة، استنادا لتعاليم السيد المسيح، خدمة المحتاجين وكسر الحواجز بين الناس والسعي لتحقيق السلام العادل.