كان معظم الفلسطينيين منذ القدم مزارعين، حيث اعتمد حوالي ٧٥٪ من الفلسطينيين في دخلهم على الزراعة قبل النكبة الفلسطينية والنزوح عام ١٩٤٨. وكشجرة الزيتون، هكذا المزارع الفلسطيني مغروسة جذوره في تراب أرضه التي ينتمي إليها، حيث تمثل الأرض مصدر الهوية الاجتماعية، العزة والكرامة.
وقد عملت إسرائيل باستخدام قانون الغائب، الذي يعود لعام ١٩٥٠، على سلب ملكية الأراضي لرعاية الدولة العبرية. وبالإضافة إلى سلب أرض اللاجئين الفلسطينيين، قامت السلطات الإسرائيلية بسلب أراضي مواطنو إسرائيل الفلسطينيين، والذين تم تصنيفهم أيضاً حسب ذلك القانون "بالغائبين".
مشهور حمامرة مزارع فلسطيني في الستين من العمر، له أسرة من تسعة أفراد، ويملك أرضاً زراعياً مساحتها أربعة دونمات في منطقة الكنيسة بقرية حوسان غربي بيت لحم.
وتبعد مستعمرة "بيتار عليت" ٥۰ متراً على ارضه، بالإضافة إلى احد الشوارع الالتفافية للمستوطنين الذي أقيم على بعد حوالي ۱۰۰ متراً منها من جهة أخرى، وكلاهما يهددان الأرض بالمصادرة.
في عام ۲۰۱۱، قام المستوطنون بمهاجمة أرض مشهور واقتلاع أشجار الزيتون التي كانت مزروعة فيها، من أجل العمل على توسيع المستعمرة!
لذا قامت حملة شجرة الزيتون بعام ۲۰۱۷ بمساندة مشهور وعائلته بزراعة ٨۰ شجرة زيتون في ارضه، لمساعدتهم على الحفاظ على الأرض لتعزيز صمودهم وإبقاء الأمل حيا لديهم بمستقبلٍ افضل.