كان معظم الفلسطينيين منذ القدم مزارعين، حيث اعتمد حوالي ٧٥٪ من الفلسطينيين في دخلهم على الزراعة قبل النكبة الفلسطينية والنزوح عام ١٩٤٨. وكشجرة الزيتون، هكذا المزارع الفلسطيني مغروسة جذوره في تراب أرضه التي ينتمي إليها، حيث تمثل الأرض مصدر الهوية الاجتماعية، العزة والكرامة.
وقد عملت إسرائيل باستخدام قانون الغائب، الذي يعود لعام ١٩٥٠، على سلب ملكية الأراضي لرعاية الدولة العبرية. وبالإضافة إلى سلب أرض اللاجئين الفلسطينيين، قامت السلطات الإسرائيلية بسلب أراضي مواطنو إسرائيل الفلسطينيين، والذين تم تصنيفهم أيضاً حسب ذلك القانون "بالغائبين".
هاني عودة مزارع فلسطيني يبلغ من العمر ٣١ عاماً، ولديه عائلة مكونة من ٦ افرد، يسكن في قرية ارطاس جنوب-غرب بيت لحم. يمتلك هاني أرضاً زراعية مساحتها ٢٧ دونماً في قرية الخضر، بالقرب من مجمع غوش عتصون الاستيطاني، بين بيت لحم والخليل.
وتحتوي ارض عائلة هاني عل أشجار متنوعة من زيتون وعنب وتين ولوزيات ومشمش وخوخ.
أقيمت مستعمرة (مستوطنة) غوش عتصيون على أراضٍ ملاصقة لأرضه، الأمر الذي يعرضها إلى خطر المصادرة بسبب التوسع الاستيطاني.
في عام ٢٠١۹، قامت حملة شجرة الزيتون بمساندة هاني وعائلته ﺑ ٢٠٠ شجرة زيتون، تم التبرع بها وزراعتها من قبل نشطاء دوليين، لمساعدة العائلة على حماية ارضهم والثبات والصمود فيها.