كان معظم الفلسطينيين منذ القدم مزارعين، حيث اعتمد حوالي ٧٥٪ من الفلسطينيين في دخلهم على الزراعة قبل النكبة الفلسطينية والنزوح عام ١٩٤٨. وكشجرة الزيتون، هكذا المزارع الفلسطيني مغروسة جذوره في تراب أرضه التي ينتمي إليها، حيث تمثل الأرض مصدر الهوية الاجتماعية، العزة والكرامة.
وقد عملت إسرائيل باستخدام قانون الغائب، الذي يعود لعام ١٩٥٠، على سلب ملكية الأراضي لرعاية الدولة العبرية. وبالإضافة إلى سلب أرض اللاجئين الفلسطينيين، قامت السلطات الإسرائيلية بسلب أراضي مواطنو إسرائيل الفلسطينيين، والذين تم تصنيفهم أيضاً حسب ذلك القانون "بالغائبين".
علي بعرة مزارع يبلغ من العمر ٥۰ عاماً يعيل أسرة مكونة من ۱۲ فرد يعيشون في بلدة الخضر لتابعة لمحافظة بيت لحم.
يمتلك علي قطعة من الأرض مساحتها تقدر ﺑ ۲۰۰ دونماً في قرية الخضر. وقد تم بناء مستعمرة حنان على بعد أقل من ۱ كم من أرضه، كما وهناك طريق التفافية للمستوطنين تبعد حوالي ۲۰ متراً من جهة أخرى لها، الأمر الذي جعلها عرضة للمصادرة من جراء سياسة التوسع الاستيطاني.
ويتعرض علي وعائلته والأرض للاعتداءات المستمرة من قبل المستوطنين بالإضافة إلى منعهم من دخولها في بعض الأحيان.
لذلك قامت حملة شجرة الزيتون في شهر شباط من عام ۲۰۱٦ بدعم علي وعائلته ﺑ ۹۲۳ شتلة زيتون وساعدتهم مع مجموعة من المتضامنين الأجانب على زراعتها في ارضهم وذلك دعما لصمودهم ومساندتهم في الحفاظ على أرضهم.