إحدى الرسائل المسيحية الخمس التي اعتُمدت على نطاق واسع كتعبير عن الخدمة المسيحية المعاصرة هي "السعي للحفاظ على سلامة الخلق والحفاظ على حياة الأرض وتجديدها". هذا يعكس أول رسالة موجودة في الكتاب المقدس. في سفر التكوين ٢: ١٥، "أخبر الله آدم أن يهتم بجنة عدن". أن شغفي برعاية الخلق، إلى جانب التزامي الطويل بالعمل من أجل العدالة والسلام للفلسطينيين، دفعني إلى المساعدة في برنامج زراعة الزيتون في شباط من عام ٢٠١۹. لقد كانت مشاركتي وسيلة لتوسيخ يدي وإظهار التضامن مع المزارعين الفلسطينيين الذين يعانون من المستوطنات غير القانونية القريبة منهم.
في أحد الأيام، زرعنا أشتال زيتون على شرفات عالية فوق قرية خلايل اللوز ببيت لحم، وهي أرض مهددة بالمصادرة من قبل بؤر تابعة لمستعمرة "افراتا" الاستيطانية. كان الطقس يومها عاصفاً جداً والمنطقة مكشوفة، إلا أننا تمكنا من زراعة ٢٠٠ شتلة على التلال. في عدة مناسبات، واجهنا بعض المستوطنين والجنود الإسرائيليين، وأنا متأكد من أن وجودنا كأجانب شكل حماية وتشجيع للمزارعين الفلسطينيين، وساعدنا في الحفاظ على الأمل حياً لديهم. آمل أن أعود العام القادم.