قبل أربعة أعوام، رافقني حفيدي إلى بيت ساحور وشارك معي في برنامج زراعة الزيتون، حيث كانت تلك تجربة رائعة مع الفلسطينيين والأرض والطبيعة والأماكن المقدسة. ولقد اخترنا وقتها أن نقيم مع عائلة فلسطينية، واللذين عاملونا كأفراد من عائلتهم وذهبنا معهم إلى مناسبات وحفلات أقاربهم. وقد كنا فخورين بعملنا في الحقول ومساعدة المزارعين، بالتعاون مع المشاركين الآخرين كمجموعة كبيرة من عدة دول.
وفي شباط من عام ۲۰۱٨، عدت مرة أخرى وشاركت بالبرنامج، وكانت تلك المرة مع حفيدتي وابنها الذي يبلغ من العمر ۱٤ عاماً، واللذين استمتعا كلاهما بالبرنامج.
في نفس الوقت شعرنا ثلاثتنا بالحزن والأسى مما يعانيه الفلسطينيين تحت الاحتلال. فقد زرنا مخيمات للاجئين ومناطق كالبلدة القديمة بالخليل، واستمعنا إلى قصص الفلسطينيين وظروف معيشتهم في ظل الاحتلال.
ولم يتردد ابن حفيدتي في طرح أي سؤال والمشاركة في النقاشات، حيث كان مهماً لي أن أشارك أفراد عائلتي بتلك التجربة وأن يتطلعوا على قضايا العدالة وحقوق الإنسان والتضامن مع الفلسطينيين.