تنظم مبادرة الدفاع المشتركة لجمعيتي الشبان المسيحية – القدس والشابات المسيحية – فلسطين مع مجموعة السياحة البديلة برنامج قطف الزيتون لمدة عشرة أيام كل خريف في فلسطين.
منذ بداية الانتفاضة الثانية، يتعرض حصاد الزيتون للقمع من قِبل الممارسات والسياسات الاسرائيلية، منها عمليات الإغلاق، إغلاق الطرقات، ومصادرة الاراضي الزراعية، فضلاً عن الاعتداءات المتكررة ضد المزارعين الفلسطينيين من قِبل المستوطنين الاسرائيليين. والآن، مع بناء جدار الفصل العنصري على حساب الأراضي الزراعية، تم فصل الكثير من المزارعين عن أراضيهم وأشجار زيتونهم.
قطف الزيتون هو برنامج للتضامن الأهلي الدولي مع الشعب الفلسطيني والمزارعين يهدف إلى تعبئة المتطوعين الدوليين للمساعدة في قطف الزيتون في الحقول التي تقع على مقربة من المستوطنات الاسرائيلية والطرق الالتفافيه. في تلك المناطق، هنالك حاجة ملحة للوجود الدولي من أجل مساعدة المزارعين الفلسطينيين على الوصول إلى كروم الزيتون التي هي في خطر من المصادرة.
بالاضافة الى قطف الزيتون، يقدم البرنامج مقدمة عن الحاله الراهنة في فلسطين وإثر جدار الفصل العنصري، وجولات في البلدة القديمة في القدس وبيت لحم والخليل، بالاضافة الى الأنشطة الثقافيه واللقاءات الاجتماعية.
شاهدوا المزيد من الصور وفيديو قصير عن البرنامج
اختتم برنامج المناصرة المشترك لجمعيتي الشبان والشابات المسيحية في فلسطين، مع مركز السياحة البديلة، البرنامج الدولي لقطف الزيتون بمشاركة أكثر من ٨۰ ناشطاً ومتضامناً عن طريق جمعيات مسيحية وكنائس وحركات تضامن من ۱۳ دولة أمريكية وأوروبية وآسيوية. واستمر البرنامج من ۱۱ وحتى ۱۹ تشرين أول ۲۰۱٤، حيث ساعد المشاركون الفلاحين وأصحاب الأراضي الفلسطينيين على قطف ثمار زيتونهم في أراضٍ مهددة بالمصادرة أو اعتداءات المستعمرين أو الواقعة خلف جدار الفصل العنصري أو بُنيت مستعمرات إسرائيلية بجانبها أو على جزء منها، في عدة قرى وبلدات بمحافظة بيت لحم، هي بيت جالا وتقوع وبتير والجبعة وواد فوكين والولجة.
وهدف البرنامج إلى تشكيل تواجد دولي كحماية للمزارعين وعائلاتهم ومساندتهم في قطف ثمار زيتونهم في تلك المناطق التي لا يستطيع المزارع وحده الوصول إليها أو العمل فيها بفعل إجراءات الاحتلال. كما هدف إلى تعريف المشاركين على واقع معاناة الفلاحين والشعب الفلسطيني في ظل اعتداءات وإجراءات الاحتلال الإسرائيلي ومستعمريه، والتي سينقلونها إلى بلدانهم ومجتمعاتهم ومؤسساتهم. حيث تضمن البرنامج كذلك جولات ميدانية بالخليل والقدس وبيت لحم، كما وزيارات لمخيم اللاجئين ومحاضرات عن الوضع الجيوسياسي والتهجير المستمر وغيرها.