تنظم مبادرة الدفاع المشتركة لجمعيتي الشبان المسيحية – القدس والشابات المسيحية – فلسطين مع مجموعة السياحة البديلة برنامج قطف الزيتون لمدة عشرة أيام كل خريف في فلسطين.
منذ بداية الانتفاضة الثانية، يتعرض حصاد الزيتون للقمع من قِبل الممارسات والسياسات الاسرائيلية، منها عمليات الإغلاق، إغلاق الطرقات، ومصادرة الاراضي الزراعية، فضلاً عن الاعتداءات المتكررة ضد المزارعين الفلسطينيين من قِبل المستوطنين الاسرائيليين. والآن، مع بناء جدار الفصل العنصري على حساب الأراضي الزراعية، تم فصل الكثير من المزارعين عن أراضيهم وأشجار زيتونهم.
قطف الزيتون هو برنامج للتضامن الأهلي الدولي مع الشعب الفلسطيني والمزارعين يهدف إلى تعبئة المتطوعين الدوليين للمساعدة في قطف الزيتون في الحقول التي تقع على مقربة من المستوطنات الاسرائيلية والطرق الالتفافيه. في تلك المناطق، هنالك حاجة ملحة للوجود الدولي من أجل مساعدة المزارعين الفلسطينيين على الوصول إلى كروم الزيتون التي هي في خطر من المصادرة.
بالاضافة الى قطف الزيتون، يقدم البرنامج مقدمة عن الحاله الراهنة في فلسطين وإثر جدار الفصل العنصري، وجولات في البلدة القديمة في القدس وبيت لحم والخليل، بالاضافة الى الأنشطة الثقافيه واللقاءات الاجتماعية.
اختتم برنامج المناصرة المشترك لجمعيتي الشبان والشابات المسيحية في فلسطين، مع مركز السياحة البديلة، البرنامج الدولي لقطف الزيتون بمشاركة أكثر من ۷۰ ناشطاً ومتضامناً عن طريق جمعيات مسيحية وكنائس وحركات تضامن من ۱۲ دولة أمريكية وأوروبية وآسيوية، هي اليابان وكوريا الشمالية وسويسرا وهولندا وفرنسا واسبانيا وأمريكا وبريطانيا وبلجيكيا وايرلندا والمانيا والسويد. واستمر البرنامج من ١٥ وحتى ۲٤ تشرين أول ۲۰١٦، حيث ساعد المشاركون الفلاحين وأصحاب الأراضي الفلسطينيين على قطف ثمار زيتونهم في أراضٍ مهددة بالمصادرة أو اعتداءات المستعمرين أو الواقعة خلف جدار الفصل العنصري أو بُنيت مستعمرات إسرائيلية بجانبها أو على جزء منها، في عدة قرى وبلدات بمحافظة بيت لحم، هي بيت جالا وتقوع وبتير وواد فوكين وحوسان والخضر.
وهدف البرنامج إلى تشكيل تواجد دولي كحماية للمزارعين وعائلاتهم ومساندتهم في قطف ثمار زيتونهم في تلك المناطق التي لا يستطيع المزارع وحده الوصول إليها أو العمل فيها بفعل إجراءات الاحتلال. كما هدف إلى تعريف المشاركين على واقع معاناة الفلاحين والشعب الفلسطيني في ظل اعتداءات إجراءات الاحتلال الإسرائيلي ومستعمريه، والتي بدورهم سينقلونها إلى بلدانهم ومجتمعاتهم ومؤسساتهم. حيث تضمن البرنامج كذلك جولات ميدانية بالخليل والقدس وبيت لحم، كما وزيارات لمخيم اللاجئين ومحاضرات عن الوضع الجيوسياسي والتهجير المستمر وغيرها.
ويأتي البرنامج ضمن حملة شجرة الزيتون المستمرة منذ خمس عشر عاماً، التي يديرها برنامج المناصرة المشترك على المستويين المحلي والدولي، وتهدف لتحشيد أكبر عدد من النشطاء والمجموعات في العالم لدعم صمود المزارع الفلسطيني والاندراج في أنشطة وفعاليات الضغط الدولي على إسرائيل. وفي هذا الصدد تضمن البرنامج أيضاً تعريف ونقاش لوسائل وحملات ضغط دولية كوثيقة وقفة حق - كايروس - المسيحية الفلسطينية وحملة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات على إسرائيل، وغيرها.