منتهكاً القيم الدينية والثقافية والطبيعية والغذائية والاقتصادية، يستمر الإحتلال العسكري الإسرائيلي بإستهداف شجرة الزيتون تحت غطاء الحجة الأمنية، من أجل بناء جدار الفصل العنصري على الأراضي الفلسطينية، وتوسيع المستعمرات (المستوطنات) الاسرائيلية - اليهودية فقط. وقد كان لتدمير أشجار الزيتون نتائج مقصودة مدمرة على حياة العديد من المزارعين الفلسطينيين وأصحاب الحقول والأرض والفلسطينيين بشكل عام.
ولهذه الأسباب وأخرى كثيرة غيرها، إنطلقت حملة شجرة الزيتون كرد إيجابي للتدمير المنهجي للأشجار ولتلبية إحتياجات المزارعين المتضررين. وتستخدم الحملة شجرة الزيتون كوسيلة للدفاع عن حق الفلسطينيين في سلام عادل التي تم خلالها مساعدة مئات المزارعين الفلسطينيين وأصحاب الأراضي، كما ونشر الوعي بين شبكات دولية واسعة من الشركاء والأصدقاء عن حقيقة الواقع والحياة للفلسطينين الذين ما زالوا يناضلون من أجل سلام عادل لأكثر من نصف القرن.
وحتى عام ٢٠٠٧، كانت حملة شجرة الزيتون - إبقوا الأمل حيا - تستخدم يومين خلال موسم زراعة الزيتون لدعوة الأصدقاء والشركاء لزرع أشجار الزيتون والتعبير عن التضامن مع الفلسطينيين. ومنذ شباط عام ٢٠٠٨، تنظم مبادرة الدفاع المشتركة بالتعاون مع مركز دراسات السياحة البديلة برنامج لزراعة الزيتون في ربيع كل عام، حيث يأتي المشاركون من مختلف أنحاء العالم لإظهار التضامن مع الفلسطينيين وتعزيز مهمتنا في"إبقاء الأمل حياً" من أجل مستقبل أفضل يسود في السلام والعدل للمظلومين في هذا الصراع القائم.
فبالاضافة الى زراعة الزيتون، يتضمن البرنامج مقدمة عن الحاله الراهنة في فلسطين والفلسطينيين وإثر جدار الفصل العنصري وجولات في البلدات القديمة في القدس وبيت لحم والخليل، بالاضافة إلى الأنشطة الثقافيه واللقاءات الإجتماعية.
وإننا نتطلع إلى مشاركتكم!
اختتم برنامج المناصرة المشترك، برنامج زراعة الزيتون السنوي، والذي تم تنظيمه هذا العام بين 8 و 17 شباط 2020، مع مركز السياحة البديلة، وبمشاركة 27 متضامن ومتطوع أجنبي.
حيث تضمن البرنامج 4 انشطة زراعة الزيتون في أراضي المزارعين الفلسطينيين المهددة بالمصادرة في قرى الجبعة والخضر وواد فوكين بمحافظة بيت لحم، قام فيها المشاركون بزراعة 200 شجرة زيتون بكل يوم، والتي تم التبرع بها من خلال حملة شجرة الزيتون من نشطاء وشركاء حول العالم.
كما تم خلال البرنامج تنظيم جولات في مناطق بيت لحم والخليل والقدس ورام الله (اختياري)، اتطلع فيها المشاركون على واقع الاحتلال واجراءاته. بالاضافة إلى المحاضارات التعريفية خلال معظم الأمسيات عن الأمور الرئيسية بالقضية الفلسطينية والحملات الدولية لمناهضة الاحتلال.