شارك ٥٥ ناشط من ١٢ دولة في العالم، هي استراليا وكندا والدنمرك وانكلترا وألمانيا وايرلندا وهولندا والنرويج وفلسطين والسويد وبريطانيا وأمريكا، في برنامج زراعة الزيتون الذي نظمه برنامج المناصرة المشترك مع مركز السياحة البديلة، في الفترة بين ٨ و١٧ / ٢ / ٢٠١٤.
وتضمن البرنامج أربعة أيام زرع أشجار الزيتون في عدة حقول مهددة بالمصادرة في قرى مختلفة بمنطقة بيت لحم، حيث زرع المشاركون حوالي ٤٠٠ – ٥٠٠ شتلة زيتون في كل يوم زراعة، وهي جزء من الأشجار التي وزعتها حملة شجرة الزيتون هذا الموسم بتبرع ورعاية من أفراد من مختلف أنحاء العالم. وخلال الزراعة، شاهد المشاركون إجراءات الاحتلال ومستعمريه من اعتداءات على أشجار الزيتون ومصادرة أراضي ومضايقة فلاحين وبناء وتوسع للمستعمرات، وغيرها. كما التقوا بالمزارعين وعائلاتهم واستمعوا لقصصهم تحت الاحتلال، وعبروا عن تضامنهم معهم ﻠ "إبقاء الأمل حيا".
في أحد الحقول، وفور البدء بالزراعة، وصل جنود الاحتلال الإسرائيلي وطلبوا من المشاركين التوقف عن الزراعة لفترة من الوقت، وقاموا بمضايقة المزارعين وأسرهم، الذين لولا وجود المتضامنين الأجانب لم يتمكنوا من الوصول للحقل وزراعته.
وفي حقل آخر، في آخر يوم زراعة، أيضاً فور البدء بالزراعة في الأرض الزراعية بقرية تقوع الفلسطينية المقام عليها مستعمرة "تقوع"، وصلت العديد من مركبات الجيش الإسرائيلي وحراس المستوطنات وأوقفوا المشاركين عن الزراعة وأجبروهم على مغادرة الحقل، كون المستعمرة بجانبها والأرض مستهدفة للتوسع الاستعماري.
إلى جانب الزراعة، تضمن البرنامج جولات تعريفية داخل مخيم للاجئين، والإغلاق والاستيطان في البلدة القديمة بالخليل، ومشاهدة الجدار والمستعمرات الإسرائيلية داخل منطقة بيت لحم، وزيارة قرية بلعين قرب رام الله مع لجنة المقاومة الشعبية بالقرية، وجولات في المناطق الدينية والأثرية وداخل البلدات القديمة وأسواق القدس وبيت لحم، وزيارة للبدو الفلسطينيين في القدس الشرقية المهددين بالتشريد من قِبل الاحتلال الإسرائيلي، وغيرها.
كما تلقّى المشاركون عروضاً وناقشوا قضايا كالتهجير المستمر للفلسطينيين وحق العودة في مركز بديل، عرض جيوسياسي مع معهد الأبحاث التطبيقية - القدس (أريج)، حملة الحق في التعليم في جامعة بيرزيت، وغيرها. وتضمن البرنامج محاضرات مسائية عن عدة قضايا منها حملة المقاطعة وكايروس فلسطين والمقاومة الشعبية في فلسطين والأطفال الفلسطينيين في سجون الاحتلال، كما وعروض أفلام وثائقية، وعروض الدبكة وموسيقى شرقية، وغيرها.
وفي أحد الأيام بعد الظهر، نظم برنامج المناصرة المشترك ورشة لمناقشة الحملات والأنشطة المقترحة التي يمكن للمشاركين القيام بها أو الانضمام إليها عند العودة لبلدانهم، ووضع خطط معاً، وكيفية الحفاظ على التواصل مع برنامج المناصرة.