شارك حوالي ٥۰ ناشط من ١۰ دول بالعالم في برنامج زراعة الزيتون الذي نظمه برنامج المناصرة المشترك لجمعيتي الشبان والشابات المسيحية، مع مركز السياحة البديلة، في الفترة بين ۷ و١٦ / ۲ / ۲۰١٥، حيث قاموا بزراعة أشتال زيتون في عدة حقول مهددة بالمصادرة في قُرى تقوع ونحالين وسعير والخضر بمحافظتي بيت لحم والخليل. وقام المشاركون بزراعة أكثر من ٥۰۰ شتلة زيتون في كل يوم زراعة، وهي جزء من الأشجار التي وزعتها حملة شجرة الزيتون هذا الموسم بتبرع ورعاية من أفراد من مختلف أنحاء العالم. وخلال الزراعة، اطّلع المشاركون على إجراءات الاحتلال ومستعمريه من اعتداءات على أشجار الزيتون ومصادرة أراضي ومضايقة للفلاحين وبناء وتوسع للمستعمرات، وغيرها. كما التقوا بالمزارعين وعائلاتهم واستمعوا لقصصهم تحت الاحتلال، وعبروا عن تضامنهم معهم ﻠ "إبقاء الأمل حيا" لديهم ودعم صمودهم في أرضهم.
وقد شارك نشطاء ومتضامنون من دول استراليا وكندا والنرويج والسويد وبريطانيا والولايات المتحدة وألمانيا وهولندا وسويسرا وإيطاليا. وتضمن البرنامج ورشة عمل لمناقشة الحملات والفعاليات التي سينضم أو ينظمها المشاركون عند العودة لبلدانهم ومؤسساتهم وكنائسهم ومجتمعاتهم، ووضع خطط معاً، وكيفية متابعة الخطط والحفاظ على التواصل مع برنامج المناصرة.
كما تضمن البرنامج، إلى جانب الزراعة، جولات سياحية داخل مخيمات للاجئين، والإطلاع على الجدار والإغلاق والاستيطان والتهويد في مناطق البلدة القديمة بالخليل وبيت لحم والقدس، وزيارة قرية بلعين قرب رام الله مع لجنة المقاومة الشعبية بالقرية، وزيارة للبدو الفلسطينيين في القدس المهددين بالتشريد قِبل الاحتلال الإسرائيلي، وغيرها.
كما تلقّى المشاركون عروضاً وناقشوا قضايا كالتهجير المستمر للفلسطينيين وحق العودة في مركز بديل، وعرضاً جيوسياسياً مع معهد الأبحاث التطبيقية - القدس (أريج)، وحملة الحق في التعليم مع جامعة بيرزيت، وغيرها. وتضمن البرنامج محاضرات مسائية عن عدة قضايا منها حملة المقاطعة الدولية لإسرائيل والمبادرة المسيحية الفلسطينية - كايروس فلسطين - والمقاومة الشعبية في فلسطين والأطفال الفلسطينيين في سجون الاحتلال، كما وعروض أفلام وثائقية عن الواقع الفلسطيني تحت الاحتلال، وغيرها.