لقد قرأت عن فلسطين وعن الاحتلال الإسرائيلي لسنوات عديدة، إلا أن مشاركتي في برنامج قطف الزيتون كانت تجربة أكثر توعوية وتعليمية من أي كتاب قرأته أو اعتمدت عليه. ولم يكن ذلك مرتبط فقط بالمعلومات التي سمعتها في فلسطين، والتي كانت ثمينة بالطبع، بل بمشاهدتي للواقع الذي يعيشه الفلسطينيون تحت الاحتلال الأمر الذي ترك انطباعاً أزلياً في عقلي وقلبي وروحي. إن الفصل العنصري هو المصطلح الذي يصف حقيقة ما شاهدته.
إن التعاطف وحده مع الفلسطينيين غير كافٍ، ولو انه بداية جيدة. يمكنني أن أحدثكم عن عملية قطف الزيتون، التي يقوم بها الفلاحون في أراضيهم التي يتعرضون فيها للاعتداءات من قِبل الإسرائيليين، والتي تهدد حياتهم أحياناً. إلا أن الأهم من ذلك كله هو أني أصبحت الآن مدركة للمسؤولية والدور الذي علي كإنسانه، للعمل من أجل إنهاء هذا الظلم الذي يتعرض له الفلسطينيين.