قصص مزارعي الحملة

كان معظم الفلسطينيين منذ القدم مزارعين، حيث اعتمد حوالي ٧٥٪ من الفلسطينيين في دخلهم على الزراعة قبل النكبة الفلسطينية والنزوح عام ١٩٤٨. وكشجرة الزيتون، هكذا المزارع الفلسطيني مغروسة جذوره في تراب أرضه التي ينتمي إليها، حيث تمثل الأرض مصدر الهوية الاجتماعية، العزة والكرامة.

وقد عملت إسرائيل باستخدام قانون الغائب، الذي يعود لعام ١٩٥٠، على سلب ملكية الأراضي لرعاية الدولة العبرية. وبالإضافة إلى سلب أرض اللاجئين الفلسطينيين، قامت السلطات الإسرائيلية بسلب أراضي مواطنو إسرائيل الفلسطينيين، والذين تم تصنيفهم أيضاً حسب ذلك القانون "بالغائبين".

قصة مزارع - أحمد برغوث (أبو نضال) - الولجة

المجموعة: قصص مزارعي الحملة
انشأ بتاريخ: 15 تموز/يوليو 2010

Abu Nidal farmerأحمد برغوث (أبو نضال) كان من أوائل المزارعين الذي تمت زراعة أشجار زيتون لديه عام ۲٠٠۲ من خلال حملة شجرة الزيتون. وقامت عائلته بحصد ثمار تلك الأشجار قبل عامين، والعام التالي بدأ مشجعاً أيضاً. لكن في عام ۲٠١٠ شهد أبو نضال تدميراً واسعاً لأرضه الزراعية! "هل هذا مصير أرضي وعائلتي؟!"، سأل أبو نضال بينما الآليات الإسرائيلية تجرف أرضه وتقلع أشجاره في حزيران ۲٠١٠. فبناء جدار الفصل العنصري غير الشرعي على أرضه التي مساحتها ۲٠ دونماً لن يبقي له أكثر من دونمين، مدمراً الباقي.

أبو نضال هو أحد سكان قرية الولجة شمالي بيت لحم التي يعاني أهلها خسارة آلاف الدونمات من أراضيهم بسبب الجدار. حيث سيعمل الجدار عند إتمامه على عزل القرية كلياً عن محيطها، حيث أن أكثر من ٩٠ ٪، من أراضي القرية، حتى الآن، تم تدميرها أو مصادرتها لمصلحة إسرائيل.

 

الصفحة 23 من 23