يستقبل برنامج المناصرة المشترك عدة مجموعات ووفود أجنبية سنوياً، اللذين يتم تعريفهم على واقع الإحتلال الإسرائيلي وعمل وأنشطة وحملات برنامج المناصرة، بما فيها حملة شجرة الزيتون، وحملة المقاطعة ووثيقة كايروس فلسطين. حيث يتم طرح فاعلياتها وآثارها الدولية وإنعكاساتها على الإحتلال، ومناقشة سبل مشاركتهم فيها.
كما يقوم البرنامج، بحسب الطلب، بإصطحاب تلك المجموعات / الوفود في زيارات ميدانية لمشاهدة آثار وواقع الإحتلال من مصادرة للأراضي وجدار الفصل العنصري والطرق إلتفافية وبناء وتوسع للمستعمرات الإسرائيلية على أراضي الفلسطينيين، كما زيارة أراضٍ مزروعة من حملة شجرة الزيتون، بالإضافة إلى زيارة الفلاحين وأصحاب الأراضي المستفيدين من الحملة، وعائلاتهم، في أراضيهم المهددة بالمصادرة، لسماع قصصهم والدردشة معهم.
نسق برنامج المناصرة المشترك رحلة لأربعة أيام ﻠلخمسين من أعضاء ومدراء جمعية الشبان والشابات المسيحية في النرويج. حيث وصلوا يوم الاثنين ٤ آذار، وتم الترحيب بهم ومن ثم محاضرة عن الوضع البيئي والسياسي في فلسطين من قبل مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة. بعد عرض مختصر عن عمل المبادرة وحملاتها وأنشطتها، من ثم أصطحب طاقم المبادرة الوفد في جولة تعريفية في بيت لحم لمشاهدة الجدار والمستوطنات والأراضي المصادرة وزاروا أحد مزارعين حملة شجرة الزيتون في أرضه المزروعة. وفي المساء، قام مدير المبادرة بشرح مختصر عن وثيقة وقفة حق (كايروس فلسطين).
في اليوم الثاني، نُظم للوفد لمشاهدة حاجز بيت لحم – القدس، مع فريق المرافقة المسكوني التابع لمجلس الكنائس العالمي، بعدها قسموا لمجموعتين وذهبوا بجولات في البلدة القديمة بالقدس، حيث الأماكن الدينية والأثرية ومشاهدة شاهدوا المستعمرات الإسرائيلية في الحي الفلسطيني، ومع اللجنة الإسرائيلية ضد هدم المنازل، لمشاهدة العديد من المنازل الفلسطينية التي هدمتها قوات الاحتلال كما والمستعمرات الإسرائيلية المحيطة بالقدس والأحياء الفلسطينية المهددة. بعدها ذهبوا للمقر الرئيسي لجمعية الشابات المسيحية وتعرفوا على طبيعة عمل الجمعية ومحاضرة من الناشطة الإسرائيلية ضد الاحتلال أنجيلا جولدستاين.
في اليوم الثالث توزعوا إلى عدة رحلات بحسب خياراتهم مهم من ذهب إلى أريحا ومنهم إلى رام الله ومنهم في بيت لحم.
في اليوم الرابع والأخير, أخذوا محاضرة سياسية عن الاغلاقات والمستوطنات والحواجز والهجمات وعن الأوضاع في الخليل من قبل ال بعثة التواجد الدولي في الخليل، تبعها جولة في البلدة القديمة بالخليل وشارع الشهداء لمشاهدة الإغلاق والحواجز والمستعمرات داخل البلدة القديمة وعلى أسطح بيوت المواطنين الفلسطينيين.
مع أن الزيارة كانت قصيرة و لأربعة أيام فقط إلا أن المجموعة أخذت فكرة واضحة عن الأوضاع الفلسطينية.