تم تأسيس برامج التبادل الطلابي مع عدد من المدارس والمجموعات الطلابية في الخارج. من خلال هذا التبادل يعمل برنامج المناصرة المشترك مع المدارس والطلاب الفلسطينيين، لتدريبهم وتمكينهم من توصيل رسالة فلسطين من منظور شبابي. ثم يشارك الطلاب الفلسطينيين في التبادل من خلال زيارة المدارس الأجنبية لمدة أسبوع في الخارج، وبعدها يقوم برنامج المناصرة المشترك بتنظيم برامج في فلسطين للمدارس من الخارج لزيارة عدة مناطق وعمل لقاءات وجولات للتعرف على الواقع الفلسطيني تحت الإحتلال. حيث يستقبلهم الطلبة الفلسطينيون في مدرستهم ويقضون معهم عدة لقاءات خلال الزيارة، بتنسيق من برنامج المناصرة.
يعمل البرنامج حالياً مع المدارس التالية: Rønningen Folkehøgskole في النرويج؛ Nørre Nissum Efterskole ،Dronninglund Efterskole وMidtsjællands Efterskole من خلال DanChurch Aid في الدنمارك.
شاهدوا المزيد من الصور وفيديو قصير عن الزيارة
نظم برنامج المناصرة المشترك رحلة إلى فلسطين، من ١۹ – ۲٦ آذار ۲۰١٥ ﻟ ٥٦ طالب وطالبة مراهقين من دراسات دولية، مع ستة معلمين ومشرفين، من مدرسة Nørre Nissum Efterskole الدنمركية الشريكة، ضمن برنامج التبادل الطلابي المستمر مع المدرسة منذ ستة سنوات، للتعرف على الواقع تحت الاحتلال.
وتضمن البرنامج مشاركة طلاب فلسطينيين، تم تدريبهم وتحضيرهم من برنامج قِبل المناصرة، في بعض أيام وفعاليات الزيارة، بما فيها العاب تعارف مع الطلاب الدنمركيين واستضافتهم في بيوتهم ومع عائلاتهم للمبيت، وزراعة أشتال زيتون معاً واستقبالهم في مدارسهم وتعريفهم على مرافقها، ومشاركتهم قصصهم وتجاربهم وأحلامهم من حياة تحت الاحتلال، بالإضافة إلى تعريفهم على الثقافة والحياة الفلسطينية العامة.
وخلال زراعة أشتال الزيتون في أرض مهددة بالمصادرة في مجمع غوش عتصيون الاستيطاني، حيث تم زراعة أكثر من ٥۰۰ شتلة تم التبرع فيها من قبل نفس المدرسة، قالت أحد الطالبات الدنمركيات، كاميلا: "لقد كان رائعاً أن نعمل شيءً لفلسطين في ظل هذا الوضع الصعب. فلقد قمنا بجمع التبرعات في الدنمرك لحملة شجرة الزيتون، وأنه لجميل جداً أن نزرع الأشتال بأنفسنا الآن!" كما تم تنظيم جولة للمشاركين في محافظة بيت لحم، بُعيد نشاط الزراعة، لتعريفهم على واقع جدار الفصل العنصري ومصادرة الأراضي والاستيطان، بالإضافة إلى جولة داخل مخيمات اللاجئين والتعرف على واقع حياتهم وحقهم في العودة.
هذا وتضمن البرنامج زيارة وجولة في الخليل، للتعرف على ومشاهدة الاستيطان والإغلاق والفصل داخل البلدة القديمة، كما وشارع الشهداء الفلسطيني الممنوع على الفلسطينيين السير فيه ومسموع للمستوطنين، والحرم الإبراهيمي المقسم بين الفلسطينيين والمستوطنين. وبُعيد الجولة، قال لويس أحد الطلبة الدنمركيين: "الخليل بلد مقسمة، حيث شاهدنا جزء من البلدة مزدحم ومليء بالناس وجزء آخر فارغ أو مفرّغ"، كما قال طالبة دنمركية أخرى، جوهانا: "أنه جنون كيف تكون نفس البلدة حيوية وميتة في نفس الوقت."
هذا بالإضافة إلى جولات في القدس والبلد القديمة فيها للتعرف على الواقع الاستيطاني وتهويد القدس وسياسة هدم البيوت وغيرها، بالإضافة إلى الأماكن الدينية والتاريخية فيها. كما تم اصطحابهم في زيارة إلى أريحا ومراكز جمعيتي الشبان والشابات المسيحية فيها، وغيرها. كما تم تعريفهم على حملة المقاطعة-وسحب الاستثمارات-وفرض العقوبات على إسرائيل كجزء من الأنشطة التي تمت مناقشتها والتي يمكن للطلبة الدنمركيين العمل بها والمشاركة فيها لظهار تضامن وإحداث تغيير من أجل إحلال السلام العادل لفلسطين وإنهاء الإحتلال.