شاهد المزيد من صور البرنامج
للسنة الثالثة على التوالي، نظم برنامج المناصرة المشترك رحلة لعشرة أيام في فلسطين، لطلاب الدراسات الدولية في مدرسة ريننجن الثانوية في النرويج (Rønningen folk High School)، التابعة لجمعية الشبان والشابات المسيحية، للتعرف على حياة الطلاب والشعب الفلسطيني في ظل الاحتلال. حيث قضى ١١ طالب ومدرسهم ١١ يوماً في كل من فلسطين وإسرائيل مع المؤسسات الفلسطينية والإسرائيلية للاطلاع على الوضع واكتساب الوسائل من أجل العمل مع الفلسطينيين في نضالهم من أجل سلام عادل.
وقد كان البرنامج مع البرنامج المناصرة متنوع، حيث اشتمل على التعرف على الوضع الفلسطيني السياسي الجغرافي الاجتماعي من خلال زراعة أشجار الزيتون، زيارة البدو، الالتقاء مع طلبة المدارس وطلبة الجامعات واللاجئين، مشاهدة والعبور عبر الحواجز الإسرائيلية، محاضرات عن تاريخ اللاجئين وحقوقهم، المبيت مع العائلات الفلسطينية وزيارات لبعض الأماكن التاريخية الدينية. بالإضافة إلى جولات سياحية منظمة في القدس الخليل رام الله وأريحا، حيث زاروا بعض برامج جمعية الشبان المسيحية وجمعية الشابات المسيحية فيها للتعرف ومشاهدة ملهم ودورهم في خدمة المجتمع الفلسطيني.
في أول يوم للطلاب النرويجيين في القدس الشرقية تم تنظيم جولة تعريفية سياحية في شوارع القدس وأماكنها المقدسة والتاريخية وشواها الإحتلالية، بعدها زاروا البدو ثم انتقلوا إلى بيت ساحور.
في اليوم الثاني، تم تعريفهم على عمل وبرامج جمعية الشبان المسيحية – القدس وجمعية الشابات المسيحية – فلسطين وبرنامج المناصرة المشترك. تلاها مقدمة جيوسياسية مرفقة بخرائط لمنطقة بيت لحم والضفة الغربية، بعدها تم تنظيم جولة تعريفية مع دليل سياحي داخل وحول كنيسة المهد.
ومع قدوم الثلوج الغير متوقعة في آذار، بينما كان مخططاً زراعة زيتون في اليوم التالي، اضطر فريق بنرامج المناصرة إلى تبديل أيام البرامج كاملة وإعادة الترتيبات للزيارات واللقاءات. فكان اليوم التالي في أريحا، حيث تم تنظيم زيارة لجبل التجربة – قرنطل – الذي ساروا عليه حتى زاروا الدير أعلاه، كما زاروا جمعية الشابات المسيحية في أريحا وتعرفوا على عملها وبرامجها بالإضافة إلى جولات إلى مواقع تاريخية ودينية في أريحا.
وفي بيت لحم، في اليوم الرابع، نظم فريق برنامج المناصرة، في ظل تساقط الثلوج الكثيف، جولة لمشاهدة الوضع السياسي وجدار الفصل العنصري الإسرائيلي والأراضي المصادرة والطرق الالتفافية للمستوطنين داخل الضفة الغربية.
وفي راما لله في اليوم الرابع، تم تنظيم لقاء مع الائتلاف الوطني لحملة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات على إسرائيل حيث تعرفوا أكثر على الحملة وتداعياتها. ثم زاروا جامعة بير زيت وتعرفوا على حملة الحق في التعليم والتقوا مع بعض الطلبة الذين دردشوا معهم عن حياتهم الجامعية وأخذوهم في جولات تعريفية داخل الجامعة. بعدها كانت زيارة لقرية بلعين، والالتقاء مع مسئول اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان إياد برناط الذي اصطحبهم في جولة لمشاهدة الجدار في القرية وموقع المسيرات الأسبوعية.
في اليوم السادس، ومع توقف الثلوج، تمكن المشاركون من زراعة أشجار الزيتون، في أرض تعود إلى مزارع من قرية الخضر تقع خارج بيت لحم، حيث استطاعت المجموعة زراعة ٢٠٠ شجرة زيتون في أرضه وذلك كجزء من حملة شجرة الزيتون - ابقوا الأمل حياً - التابعة لبرنامج المناصرة المشترك. كما كان هناك يومان آخران للزراعة أحدهما في قرية الخضر والأخرى لمزارع من بيت إسكاريا. لقد زرعت المجموعة ما مجموعه حوالي ٦٠٠ شجرة زيتون. هذا وحصلت المجموعة على المعرفة الواقعية والتجربة عن كفاح المزارعين الفلسطينيين من أجل البقاء على قيد الحياة عندما قامت مسئولة منظمة إسرائيلية متطرفة بمواجهتهم في أحد الحقول وأجبرتهم بصحبة جيش الاحتلال على التوقف عن العمل، ناعتة إياهم بالنازيين!
في وقت لاحق، علم البرنامج المناصرة أيضاً أن المستوطنين قد دمروا إحدى الحقول التي تم زراعتها من قِبل الطلاب، حيث تم اقتلاع ٢٠٠ شجرة مزروعة.
هذا وتم تنظيم يوم كامل للطلبة النرويجيين في البلدة القديمة في الخليل، بالتنسيق ومرافقة فريق التواجد الدولي المؤقت في الخليل، حيث شاهدوا الفصل العنصري بأعينهم، وساروا دون مرافقة فريق البرنامج المناصرة، في الشوارع المحظور على الفلسطينيين دخولها، وحصلوا على مقدمة عن الحياة اليومية للفلسطينيين مع هجوم المستوطنين والقيود المفروضة على الحركة، بالإضافة إلى الإغلاق والحواجز التواجد الكبير لقوات الاحتلال داخل البلدة. في نهاية اليوم، كان هناك تنسيق للقائهم مع أحد المستوطنين الذي أعطاهم لمحة عن كيفية تفكير المستوطنين وإدعاءاتهم "بحقهم" في البناء داخل الأراضي الفلسطينية.
بشكل عام، حصلت المجموعة على عدة خبرات بالإضافة إلى الأدوات التي تساعدهم في عملهم ضد نظام الفصل العنصري بمجرد عودتهم إلى النرويج. فقد تحدثوا عن قصتهم للكثير من الصحف النرويجية، وحماستهم في الحفاظ على العمل من أجل سلام عادل في فلسطين.