حملة شجرة الزيتون - إبقوا الأمل حياً

JAI OTC Poster Arabic Mبحسب تقديّرات خبراء الزراعة فإن أكثر من مليون وأربعمائة ألف شجرة زيتون وآلاف الفدادين من الأراضي الزراعية تم تدميرها في المناطق المحتلة من الضفة الغربية وقطاع غزة من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ عام ١٩٦٧، وحوالي النصف منها منذ عام ٢٠٠٠. حيث تستخدم القوات الإسرائيلية حجّة "الأسباب الأمنية" لاقتلاع الأشجار، بينما يعود سبب تدمير أشجار الزيتون إلى توسيع المستوطنات الإسرائيلية وإنشاء الطرق الالتفافية الخاصة بهم وبناء جدار الفصل العنصري الإسرائيلي، ونتيجة لإعتداءات الاحتلال المتكررة والتواصلة في الضفة الغربية المحتلة.

وبالرغم من الدمار لمقومات الوجود والعيش الكريم، والازدياد المتواصل للعنف في الأراضي المقدسة، فإن الفلسطينيين، نساءً رجالاً وأطفالاً، ملتزمون ومصممون على إعادة بناء مجتمعهم وهيكلياته سلمياً. ولكنهم يحتاجون إلى مساعدتكم ودعمكم.

إن جمعية الشبان المسيحية – القدس و جمعية الشابات المسيحية – فلسطين هما في مقدمة العمل لإبقاء الأمل حياً من خلال حملة شجرة الزيتون. حيث تهدف هذه الحملة إلى زراعة أشجار زيتون في المناطق التي تم تدمير الأشجار فيها أو اقتلاعها منها، أو في المناطق التي أصبحت مهددة بالمصادرة من قِبل الاحتلال.

إن التبرع بشجرة زيتون يعتبر علامة على التضامن والدعم الذي بدوره يشجع الفلسطينيين على إبقاء الأمل حياً، ولإعادة تأكيد التزامهم بالعمل البناء نحو السلام العادل.

شجرة الزيتون: رمز السلام، الازدهار والحكمة

تُعتبر شجرة الزيتون منذ القدم المصدر الرئيسي للحياة والغذاء في كافة بلدان حوض البحر الأبيض المتوسط. وتشكل الأراضي الفلسطينية المزروعة بأشجار الزيتون ما يقارب ١٠٠٠ كم٢. حيث تنتج شجرة الزيتون الواحدة ٩ كغم من الزيتون الذي يُنتج منه لترين من الزيت. ويستفاد من الزيت في: الطعام، الزيت المقدس، الوقود، أو إحدى مكونات الأدوية العلاجية. وشجرة الزيتون اقتصادية وسهلة النمو، فهي تنمو في التربة العادية وتطرح ثماراً غنية، وتستطيع العيش لأكثر من آلاف السنين. وقد استُعمل غصن الزيتون على مر التاريخ كرمز للسلام. ومع كرمة العنب وشجرة التين، ترمز شجرة الزيتون أيضاً إلى الحكمة والعطاء و السعادة.

دعوة للتحرك والعمل

من خلال مساهمتك البسيطة في التبرع بشجرة زيتون فإنت تشارك في إبقاء الأمل حياً لبناء مستقبل آمن في فلسطين. حيث يغطي مبلغ اﻟ ٢٠ دولاراً أمريكياً كافة التكاليف المتعلقة بزراعة شتلة زيتون صغيرة، والتي تشمل ثمن الشجيرة، تمهيد الحقل للزراعة، أنظمة الري وأنابيب الحماية وغيرها.

يحصل جميع المتبرعين على شهادة رسمية توثق تبرعهم في الشجرة، بالإضافة إلى حفر أسمائهم على يافطة حجرية توضع في الحقل حيث تتم زراعة الشجيرات.

نحن نتطلع إلى دعمكم و مساعدتكم لإبقاء الأمل حياً في جميع أنحاء الأراضي الفلسطينية المحتلة في الضفة الغربية وقطاع غزة، و نأمل أن يكون اشتراككم معنا في هذه الحملة هو الخطوة الأولى للتعاون والتضامن الدائم مع الشعب الفلسطيني و كفاحه من أجل السلام العادل على أرضه.

آلية الزراعة والتواصل

  • يتم زراعة شتل زيتون عمره ثلاث سنوات لرفع احتمالية بقاءه.
  • تتم الزراعة بموافقة و تعاون أصحاب الحقول و المزارعين ويتم تزويدهم بالمعلومات حول المشروع ومدّهم بالمهارات والأدوات اللازم لضمان عنايتهم المستقبلية بالشجرة.
  • كل شجرة تتم زراعتها يرافقها تسجيل اسم الراعي على لوحة في الحقل ويحصل المتبرع على شهادة بالتبرع.
  • يتواصل برنامج المناصرة المشترك مع المزارعين وأصحاب الأراضي المزروعة لتحديث حول الأشجار، ومع الراعيين لتزويدهم بالقصص والأخبار.

نحن نتطلع إلى دعمكم و مساعدتكم لإبقاء الأمل حياً في التجمعات السكانية الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة، ونأمل أن يكون اشتراككم معنا في هذه الحملة هو الخطوة الأولى للتعاون والتضامن الدائم مع الشعب الفلسطيني وكفاحه من أجل السلام والعدل على أرضه.